في عملية نوعية، نجحت عناصر الدرك الملكي في المركز الترابي حد السوالم، التابع لسرية برشيد، في تفكيك عصابة خطيرة مختصة في السطو على السيارات بطريقة مبتكرة، حيث استغلت أفراد العصابة سيارات الإغاثة “الديباناج” للتمويه على الضحايا والمصالح الأمنية.
تفاصيل العملية:
استئجار سيارات “الديباناج” لغرض إجرامي:
كشفت التحقيقات أن العصابة، التي تتكون من 3 أشخاص ينحدرون من سيدي بنور في إقليم الجديدة، قامت باختيار مدينة البئر الجديد لتنفيذ مخططها الإجرامي. استأجرت العصابة عربة “ديباناج” من صاحبها بحجة استخدامها في خدمات الإغاثة، مستغلين بساطة صاحبها الذي لم يشتبه في نواياهم.
استهداف سيارات آمنة:
نفذت العصابة عملياتها الإجرامية مستهدفة سيارات متوقفة في أماكن آمنة، مستغلة غياب أصحابها. قام أفراد العصابة بجرّ السيارات المسروقة بواسطة عربة “الديباناج” إلى مكان آمن لتخبئتها، قبل إعادة بيعها بطرق غير مشروعة.
التمويه على الضحايا والمصالح الأمنية:
اعتمدت العصابة على خطة محكمة للتمويه على الضحايا والمصالح الأمنية. ففي بعض الحالات، أوهم أفراد العصابة الضحايا بأن سياراتهم تم قطرها لأسباب مختلفة مثل عطل أو مخالفة مرورية، مستخدمين بطاقات رمادية مزورة.
القبض على اثنين من أفراد العصابة:
تمكنت عناصر الدرك الملكي من القبض على اثنين من أفراد العصابة، بينما فرّ زعيمها إلى وجهة مجهولة. لعبت فطنة أحد الضحايا دورًا هامًا في كشف مخطط العصابة، حيث لاحظ نقل سيارته بواسطة عربة “الديباناج” دون علمه، مما دفعه إلى ملاحقة السائق وتوقيفه.
مقاومة أفراد العصابة:
حاول أحد أفراد العصابة التخلص من الضحية برشّ مادة “النفحة” في وجهه والفرار، لكن الضحية أطلق صرخات الاستغاثة، مما أدى إلى محاصرة أفراد العصابة من قبل المواطنين.
التحقيقات جارية:
تواصل النيابة العامة التحقيقات مع المتهمين لتحديد هوية جميع أفراد العصابة، وكشف عن باقي المتورطين في عمليات السرقة، وإيقاف زعيم العصابة.
أهمية العملية:
تُظهر هذه العملية مدى ابتكار المجرمين في أساليبهم الإجرامية، واستغلالهم لوسائل النقل المختلفة لتنفيذ جرائمهم. كما تُظهر العملية كفاءة عناصر الدرك الملكي في تتبع المجرمين وتفكيك العصابات الإجرامية، بفضل تعاونهم مع المواطنين.
تُؤكد العملية على ضرورة توخي الحذر من قبل أصحاب السيارات، وعدم ترك سياراتهم في أماكن غير آمنة.
